لمحه
يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويُعَد من أفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة
تعرف منطقة عرفة بأنها تقع عند جبل صخري طوله تقريباً 300م يقع بين مكة المكرمة والطائف، وتبعد عن الحرم المكي نحو 23 كم، وعلى بُعد 10 كم من منى، و 6 كم من مزدلفة، وفي عرفة الحج الأكبر والوقفة التي هي ركن من أركان الحج لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( الحج عرفة
)، وفي وسط الجبل شاخص إسمنتي طوله 7م يميزه عن باقي الجبال.
سميت عرفة بهذا الاسم نسبة إلى الجبل الذي يقال إن الناس كانوا يتعارفون فيه، وقيل أيضاً سمي بذلك لأن آدم وحواء عندما هبطوا من الجنة التقوا فيه فعرفها وعرفته، وهناك روايات أخرى تدل على نفس المعنى المخصوص بالاسم.
يوم عرفة يوم يجتمع فيه شرف المكان والزمان، في لحظات إيمانية تعم فيها رحمة الله، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ومن أفضاله كثرة عتق الله لعباده من النار، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( ما من يومٍ أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة
). وهو يوم يباهي فيه الله -عز وجل- ملائكته بما يصنع أهل عرفة قال -صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً
). كما أن الدعاء فيه خير الدعاء وأعظمه، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( خير الدعاء دعاء عرفة ).